والله لولا الخوف من ربي وكرهي للذنوب.....كان أقول إن التراب أبعد عليك من النجوم
يا إلهي تطمئن بذكرك أرواح وقلوب..... لا إله إلا أنت نسجد له ولا غيرك يدوم
وجهك الباقي وعبدك ينتظر منك المكتوب.... ماله إلا ماكتبت وما يطول إلا المقسوم
يالعظيم اللي في علمك جنه ونار وغيوب.... تنجي أمي من عذاب النار والقبر الكتوم
يمّه الله الّلي يعلم يوم أودعك مغصوب ... يوم أحطك في القبر مدري أقوم أو ما أقوم
ما هقيت أمشي ولا خطوة ولا ألحق غروب .... من عرفت إن الفراق اليوم صار أمر محسوم
صارت الدنيا تدور ولا عرفت الدرب نوب.... مثل الأعمى صرت يمه ما علي شرهه ولوم
الوكاد إني غديت بصوب والدنيا في صوب ... والحياة الله يجيرك صارت أقسى من اللزوم
كل ما أذكرك يمّه ينحرق شمع ويذوب ... يختنق صدر المفارق كثر ما صار محروم
أذكرك وأنتي هنا وهناك ياصعب الهروب ... وين ما أناظر أشوفك في عيوني كل يوم
أتخيّل طلّتك ومشيتك في هالدروب .... حتّى صوتك أسمعه نفس السوالف يا رحوم
صار بيتي في عيونّي موحش وكلّه عيوب ... من رحلتي لا خبر لا علم ولا عين تنوم
ما بقى للبيت نور وما بقى للجرح ثوب .... ولا بقى إلا ذكرياتٍ بيني وبينك تدوم
يمّه الله لا يعاقبني ولكنّي أتوب .... ليت ربي ما خلق فرقى ولا موت وهموم
أدري الجنّه تحت رجليك وللّه الوجوب ... أسأل الله الرضا والفوز يالحي القيوم