صقور) الأخضر يستعيدون الثقة في شباك (نسور) قرطاج
بهدف الشمراني المفاجئ في ملعب رادس أمس
السااااامر - الخميس 15 اكتوبر 2009
--------------------------------------------------------------------------------
حقق المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مساء أمس الأربعاء فوزاً ودياً معنوياً على مضيفه المنتخب التونسي بهدف مبكر سجله المهاجم الشمراني بعد مرور دقيقتين فقط على انطلاقة المباراة التي أقيمت على ارض ملعب رادس بالعاصمة التونسية.
وجاءت التجربة الفنية الودية أكثر من جيدة للمنتخب السعودي من خلال التشكيل الأساسي الذي دخل به المدرب بسيرو المباراة والمكونة من وليدعبدالله في حراسة المرمى وأسامة هوساوي والمرشدي ومسعد وشهيل في الدفاع والغنام وأحمد عطيف وتيسير الجاسم ويحيى الشهري في الوسط وأمامهم ثنائي المقدمة ياسر القحطاني وناصر الشمراني صاحب الهدف الوحيد في المباراة.
ونجح المنتخب السعودي في تقديم أداء هجومي في الشوط الأول هدد به مرمى حارس منتخب تونس القصراوي أكثر من مرة ولعب الأخضر في معظم فترات الشوط الثاني على المرتدات في محاولة لتأمين خطوطه الدفاعية بتراجع لاعبي الوسط لمساندة الدفاع في العمق والأطراف أمام رغبة المنتخب التونسي في إدراك التعادل وهي المحاولات التي لم يكتب لها النجاح أمام الاختبار الصعب الذي وضع فيه دفاع الأخضر وحارسه المتميز وليد عبدالله خاصة وأن المنتخب التونسي نشط خطوطه بأربعة تغييرات مع بداية الشوط الثاني منحته القوة الهجومية والتي كان يقف خلفها صانع ألعاب المنتخب التونسي الأول عصام جمعة.
ورغم التحفظ الدفاعي الذي لعب به المنتخب السعودي في الشوط الثاني إلا أن أكثر من فرصة سنحت للأخضر لإضافة هدف آخر لكنها لم تستثمر ومن أبرزها عند الدقيقة 65 عندما انفرد ياسر القحطاني بالمرمى دون جدوى وبعدها أهدر تيسير الجاسم فرصة تسجيل هدف أيضا وسبقهما المدافع أسامة هوساوي عندما أضاع فرصة هدف سعودي مع بداية الشوط الثاني من كرة عرضية في مواجهة المرمى التونسي.
وكشفت مباراة الأمس عن التجانس والتفاهم الكبيرين بين رباعي الدفاع هوساوي والمرشدي في العمق ومسعد في اليمين وشهيل في اليسار كما قدمت المباراة نجما واعدا للكرة السعودية وهو يحيى الشهري الذي لعب أمس بجانب الجاسم وعطيف والغنام ويحتاج لمزيد من الخبرة والمشاركات.
كما شهدت المباراة في شوطها الثاني نجومية من الحارس وليدعبدالله الذي منح زملاءه الثقة وتصدى لأكثر من فرصة تعادل تونسية ولعل أخطرها تلك الكرة التي سددها عبدرب النور من داخل المنطقة عند الدقيقة 68.
وفي الربع ساعة الأخيرة أجرى بيسيرو ستة تغييرات بإشراكه على التوالي معتز الموسى ومنصور الحربي والسعران وكامل الموسى والصويلح ومنصور النجعي بدلاً من تيسير الجاسم واحمد عطيف وناصر الشمراني ومسعد وياسر القحطاني ووليد عبدالله.
المباراة في مجملها لم تشهد الكثير من اللمحات الهجومية الخطرة وانحصر معظم الأداء في وسط الملعب وإذا كان المنتخب التونسي لعب المباراة في ظل غياب عدد كبير من نجوم منتخبه الأساسيين فإن المنتخب السعودي في المقابل تعامل مع المباراة على أنها ودية ولم تضم قائمته لاعبي نادي الاتحاد وفي كل الأحوال خرجت المباراة متوسطة المستوى والأداء وجاء الفوز بمثابة استعادة للثقة بالنفس للمنتخب السعودي بعد اخفاقه في التأهل لمونديال جنوب افريقيا.
وتحكيميا، نجح الحكم الجزائري مختار في إخراج المباراة إلى بر الأمان ساعده في ذلك الروح الرياضية العالية من لاعبي المنتخبين وكشفت المباراة حاجة المهاجم الدولي القناص ياسر القحطاني لإعادة حساباته الفنية حيث لايزال غائباً عن مستواه المعروف في الوقت الذي أكد فيه المدافع أسامة هوساوي أنه الورقة الدفاعية الرابحة للمنتخب السعودي في كل المباريات حتى انه كاد يسجل هدفاً في مرمى تونس أمس فيما برز في خط الوسط الثنائي أحمد عطيف والجاسم، وجاء إشراك بسيرو للمهاجم الواعد عبدالعزيز السعران متأخراً وكذلك جميع التغييرات حيث كان من المفترض أن يجري بيسيرو تغييراته الستة مع بداية الشوط الثاني على اعتبار أنها مباراة ودية.