السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنقل لكم قصة خلف الإذن مع النسر الجائع وهي كالتالي :
بعد ان قتل خلف من قتل من شيوخ بني صخر ، اخذوا يتربصون به ، لعلهم يأخذون ثأرهم منه ، لأنه ذبح عدداً من شيوخهم ،
وكان من عادة الشعلان اذا رحلوا من نجد الى الاراضي السوريه ، لا يمشون مجتمعين بل كل عائله منهم يكون معهم قسم من قبيلة الرولة ، وكان من عاداتهم أن أول من يتقدم بالمسيرة هم عائلة المجول ، ومعهم قسم من الرولة ، ثم عائلة المشهور ، ومعهم قسم ، منهم ثم عائله ال نايف الرؤساء ومعهم قسم منهم ، ثم عائلة ال زيد ، ومعهم قسم منهم ، وهذه العائلة هي عائلة خلف الأذن ،
وكان شيوخ بني صخر بقيادة الشيخ طراد بن زبن ، قد فهموا عنهم هذه الطريقة في المسير فكمنوا لهم في موقع قرب آبار ميقوع ، المنهل المعروف في وادي السرحان لأخذ الثأر من خلف الأذن ، وقد استنجد طراد بن زبن بفرسان قبيلة السردية ، بقيادة الشيخ الجنق ، ومعه الشيخ شلاش بن فاير ، وشلاش المذكور شجاع مقدام ،
وتسمى الضمان اي أنه يضمن إبل قبيلة بني صخر من الاعداء ، إذا كان حاضراً عندها ، وعندما قرب خلف الأذن من الماء المذكور ، في طريقهم الى سورية ، سبقتهم الابل لتشرب وكان الشيخ خلف على إثرها بالظعينة ، ومعه أبناء عمه ال زيد ، ومن معهم من قبيلة الرولة ، وكان كل واحد منهم على هجينه مستجنباً جواده ، آمنين وهم يتقدمون الظعائن ، وقد مروا بنسر قشعم ، نازل على الارض ، وعندما قربوا منه راح يمشي على رجليه عاجزاً عن الطيران ، من الجوع فالتفت إليه خلف الاذن ،
وقال كم اتمنى لو يكون معركة ، قرب هذا النسر العاجز عن الطيران ، من شدة الجوع ، ليعتاش من القتلى ، ليطير ، فضحك رفاقه ، وبعد مضي دقائق من كلام خلف ، اشرفوا على آبار ميقوع ، وإذا بالخيل قد اخذت إبلهم ، وحالت بينهم وبين الإبل ،
فنزلوا عن هجنهم ، وراحوا يلبسون دروعهم وركبوا خيولهم ، وأغاروا على الفرسان الذين أخذوا إبلهم وتبين لهم أنهم من بني صخر ، وآل سردية غرمائهم المشهورين ، وقد حمى الوطيس ، ودارت رحى المعركة بضراوة ، وكان يوماً عبوساً ، وبعد عناء طويل خلص الشعلان إبلهم من العدو ،وراحوا يطاردونهم ، إلى ان قتل خلف الأذن الشيخ شلاش ، ثم قتل الشيخ الجنق ، أما الشيخ طراد فقد نجا لأن جواده كان سريعاً جداً ، فلاذ بالفرار ، وعجز الشعلان عن اللحاق به وقد غنموا خيولاً كثيرة ، وقد انتصروا انتصاراً رائعاً على بني صخر ، وأعوانهم ثم قال خلف الاذن هذه القصيده بعد انتصارهم :
الله ياكـون جـرى عنـد ميـقـوعكونٍ ينشـر بـه غيـارات واقمـاش
يوم التهينـا نلبـس الجـوخ ودروعواعرض لنا الطابور من دون الأدباش
المنـع يـا ركابـة الخيـل مرفـوعمن نيش باطراف المزاريج ما عـاش
كم راس شيخ مـن تراقيـه مشلـوعواول سعدنا وطية الحمـر لشـلاش
والجنق اخذ من رايب الدم قرطـوعومن عقب شربه للقهاوي على فراش
خللي عشا لمهرفل الذيـب مجـدوعوالضبعة العرجا تدور بـه اعـراش
والشايب اللي قفونا يشكـي الجـوعلو هو حضرنا نفض الريش واعتاش
زيزومهم عقب الصعالة غـدا طـوععقب الهدير استثفر الذيـل وانحـاش
وانا على اللي تكسر الذيـل مرفـوعتشوش وإن سمعت مع الخيل شوباش
لقد تحققت امنية الشيخ خلف الاذن ،حينما تمنى ان تقع معركة ، حتى يأكل منها النسر الفشعم ، وفعلا قد سقطت الضحايا على الأرض ، وما أكثرها ، ومن بينها بعض الشيوخ .
انتهت ...
السامرررررررررر